قناة الحكمة في رقبتنا
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين وبعد
فإن المرء ليركبه عجب لا أول له ولا آخر ، وتأخذه الدهشة كل مأخذ ، وتغلبه الحيرة حتى يخشى على نفسه الجنون ، حين يرى هذه المقالات الساخنة ، والمجموعات على الفيس بوك ، والتعليقات على المنتديات ، تطالب بالجهاد ، وتقسم الأيمان الغلاظ على أنها تموت قهراً مما يحدث للإسلام والمسلمين ، نسمع كلامهم فنصدقهم ، فإذا رأينا أمورهم تعجبنا ، لو كان ما نقوله حقاً ، وما ندعيه صدقاً ، فكيف تسقط قناة الحكمة ونحن نتفرج ؟ كيف تسقط آخر القلاع الحصينة ونحن نكتفي بنشر رسالة : أغيثوا الحكمة ؟ بل ربما حذفناها كسلاً أن نمررها !
أريد أن أفهم ، فقد أشرفت على الجنون ، يا من أرعدتم وأبرقتم وبكيتم ونُحتم على قنوات الخير ، أين أنتم ؟ ها هى الحكمة توشك أن تصير شاشة سوداء ، وليس بفعل فاعل ، ولا بتعسف ظالم ، بل لأننا أدعياء انتماء ومحبة .
والله ثم والله ثم والله لو كانت الحكمة قناة نصرانية لانهالت عليها تبرعات تكفيها حتى يظهر اختراع جديد غير التلفاز .
والله لو كان وسام عبد الوارث نصرانياً ما احتاج أن يريق ماء وجهه _ وهو الفارس الذى يرفض أن يترجل عن جواد الحكمة - رغم أنه لو ترجل عن جواد الحكمة ما لامه أحد - ذلك أن الذى رآه وسام عبد الوارث من أهوال - أعرف بعضها - أكاد أقطع أن أحداً من أصحاب أى قناة فى الدنيا لم يره .
عاد الشاب وسام عبد الوارث من خارج البلاد ، يحمل تحويشة عمره ، وسنوات شبابه ، يحلم أن يقدم للأمة قناة بلا أدنى مخالفة للسنة ، رفض إدخال الأرقام المختصرة التى تدر الملايين لما فيها من شبهة ، رفض ما يغنيه ، وقبل أن يريق ماء وجهه فى الله ، أنفق كل أمواله ، وباع سيارته وشقته ، وشقة إخته لتظل الحكمة إلى آخر رمق .
أتسقط الحكمة وفى جيبنا جنيه ؟ لا والله ، أتسقط الحكمة ونحن نتفرج ؟ لا والله .
مرة واحدة نريد أن نتحول من الكلام إلى الفعل ، مرة واحدة نريد أن يكون لنا دور ، ساهم فى إنقاذ الحكمة تكون لك صدقة جارية ، وحين تستعيد القناة عافيتها ، وتنظر إلى الناس من حولك ينتفعون بما فيها ، ستقول لنفسك : ها قد فعلت شيئاً غير الكلام .
إنقذوا الحكمة ولو بعشرة جنيهات ، انقذوا الحكمة ولو بجنيه .
اسمحوا لى من هنا أن أدشن حملة إنقاذ الحكمة ، بل إنقاذ ماء وجوهنا ، وأن أطلق هذه الحملة متبرعاً بألف جنيه ، عسى أن أكون ممن سن فى الإسلام سنة حسنة ، والدال على الخير كفاعله . هيا نفعل المعجزة ، ونقول للعالم نحن هنا ، ولن نقف نتفرج ، بل آن وقت العمل .
ضحي بوجبة طعام ، ضحي بمحمول جديد ، أخرجها من فمك وضعها فى فم الحكمة . أرجوك إفعل شيئاً تبنى القضية تبرع وانشر وجاهد وكن فارساً فى زمان الأقزام .
للتواصل وإرسال التبرعات هذه بيانات الأستاذ وسام
هاتف نقال 0020114311115
بريد إلكتروني
wessam@alhekmah.tv